أشار رئيس كتلة "​الوفاء للمقاومة​" النائب ​محمد رعد​، بعد لقائه على رأس وفد من الكتلة رئيس الحكومة ​نواف سلام​ في السراي الحكومي، إلى "أننا دخلنا اللقاء مبتسمين لأننا لا نضمر إلا الود، ونخرج مبتسمين لأننا حريصون على التوافق معه ومع كل المكونات في البلد، ومع أقطاب وزارته وحكومته لتنهض في مسؤولياتها في هذه المرحلة التي نعيش صعوبتها جميعا، وتنعكس اداءات القوى والجهات المؤثرة على الوضع عموما".

ولفت إلى "أننا لا نبني مواقفنا على عواطف وافكار مسبقة، وإنما نحاكم الأداء الصادر عن كل مسؤول، ولا نضمر إلا الخير ولا نعتقد بأن التباين في الرأي يفسد في الود قضية".

وكشف رعد أنّ "هذه الجلسة المختصرة التي دامت حوالى ثلاثة ارباع الساعة، عالجنا فيها الكثير من القضايا والمواضيع التي لم نكن نتوقع ان نعالجها، وهي وتتسم بالاصلاحات التي نحن احرص الجهات السياسية على التصدي لها وعلى اقرارها لينتقل البلد من مرحلة الى أخرى، مطمئنة للمواطنين على المستويات النفسية والسياسية والادارية والاخلاقية".

وذكر أنّ سلام "شهد لنا في تعاوننا في المجلس النيابي باقرار القوانين الاصلاحية التي تحولها الحكومة، والتي كنا نناقشها بموضوعية، ونعرب عن تأييدنا لما ورد فيها لأنها فعلا كانت تصب في تحقيق الاصلاحات. أما ما لا نعتقد أنه يخدم الاصلاح، فنحن نسجل اعتراضاتنا بموضوعية أيضا داخل المؤسسات الدستورية العاملة".

وأضاف رعد "قدمنا افكارا عملية تفصيلية، ربما فوجئء بها رئيس الحكومة حول موضوع اعادة الاعمار وحول اهمية ان تواصل الحكومة بنبرة اعلى وباهتمام أعلى مقاربة هذا الملف، وسنتابع هذه الافكار حتى نشرع بتنفيذها عمليا في الايام المقبلة ان شاء الله".

وتابع: "على العموم ليس هناك ما يعيق أي تعاون بيننا وبين الحكومة التي نحن جزء منها. وكل ما يحاول البعض ان يدسه من ملوثات على مستوى العلاقة والافكار الواهمة في الحقيقة لا تعبر لا عن ادائنا، ولا عن وجهة نظرنا، نحن نعرف ان هذه المرحلة صعبة، وان العدو لا ينفذ ما تم الاتفاق عليه، لبنان أدى كل التزاماته في اعلان الاتفاق، لكن لا زال رئيس الحكومة يسأل عن جدوى بقاء هذا العدو رغم التقنيات في هذا العصر ورغم ما يمكن ان يستخدمه العدو لتبرير ما يدعيه زورا انه خائف او متربص بتهديدات من لبنان، يستطيع ان يباشرها من غير ان يبقى في نقاط محتلة تهدد استقرار لبنان وسيادته وسلامة وامن اللبنانيين وتشيع البلبلة وتساعد على خلق اجواء غير مريحة في البلد".

وأشار رعد إلى أنّه "علينا حكومة وشعبا سلطات وقوى سياسية، أن نعرف أن اولويتنا في هذه المرحلة هو انهاء الاحتلال الإسرائيلي واعادة الأسرى ووقف الاعتداءات والخروقات التي جاوزت 3500 خرق ووقف الاغتيالات الموصوفة التي تحدث يوميا على الطرقات في القرى في الجنوب، والشروع في اعادة الاعمار، هذه الاولويات عندما نضعها على الطاولة وننسق جهودنا في ما بيننا جميعا، نستطيع ان نخطو خطوات جدية في تحقيق الاصلاح والانقاذ التي أشارت اليه الحكومة في بيانها الوزاري".

وردًا على سؤال، أوضح رعد أنّ "موضوع السلاح لم يبحث بالتفصيل، ولكن ملائكته كانت حاضرة لأن الكل مهتم بما يحقق الاستقرار وأول مستلزماته خروج الاحتلال"، وقال: "موصوع السلاح يبحث في طريقة موضوعية تحفظ مصلحة البلد وخيارات ابنائه والتصدي لكل عدوان اسرائيلي يمكن ان يطل عليه ويهدد امنه واستقراره".

وردا على سؤال بشأن موضوع اعادة الاعمار، قال: "اتفقنا على خطوة ستحصل على الأقل في ما بعد الاعياد".

وردًا على سؤال عما يقال بأن نزع السلاح هو شرط لاعادة الاعمار، أكّد رعد أنّه "لا شيء مقابل شيء آخر، وكل الأمور يجب ان تبحث، وكل شيء في أوانه. وأحب أن اطمئنكم بأن موضوع الاستقرار وحق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال وبحث مسائل التصدي لحماية السيادة كل هذه الأمور تبحث مع رئيس الجمهورية جوزاف عون، لكن بشكل متتابع وتدريجي وموضوعي، ولا احد يلاحقنا ومصلحة بلدنا فوق كل مصلحة، ونحن لا نعير أهمية لكل ما يقال من تحريض على وسائل التواصل الاجتماعي ومن ابتزاز نحن نفكر في مصلحة البلد".

وتابع رعد: "لسنا من دعاة التشاؤم نحن عمليون علينا أن نقوم بما علينا أن نقوم به ولا ننتظر أحدا، ولكن المهم ان نقوم به عبر خطوات جدية نأمل ان تسهم في فتح مسار عملي واذا كانت شكلية نحن نقبل بها الان لانها ستسهم في مسار جدي".